
في 24 يونيو 1988، خاض إكرامي الشحات، حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر، آخر مبارياته الرسمية مع الفريق الأحمر، والتي كانت ضد الزمالك، وانتهت بخسارة الأهلي بهدفين مقابل هدف. هذه المباراة تُوجت الزمالك بطلاً للدوري للمرة السادسة في تاريخه بفارق الأهداف، بعد أن تساوى الفريقان في النقاط برصيد 53 نقطة. في تلك المباراة، سجل شمس حامد هدف التقدم للأهلي في الدقيقة 22، لكن أحمد الشاذلي تعادل قبل نهاية الشوط الأول، وأحرز نبيل محمود هدف البطولة في الدقيقة 53.
وُلِد إكرامي المعروف بلقب “وحش أفريقيا” في 26 أكتوبر 1955 في مدينة السويس، وبدأ مسيرته في كرة القدم في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي. انضم إلى الأهلي عام 1969 ولعب في فرق الناشئين لمدة موسمين، ثم تم تصعيده للفريق الأول ليكون حارس المرمى في أول مباراة له عام 1973 ضد الاتحاد السكندري، التي انتهت بخسارة الأهلي. لكن المدرب حينها، عبده صالح الوحش، أصر على استمرار إركامي ليكون الحارس الأساسي لفريق الأهلي سجّل معه 17 عامًا من التألق.
حقق إكرامي مع الأهلي العديد من البطولات، منها 10 ألقاب للدوري العام و5 لكأس مصر، وثلاث بطولة للأندية الأفريقية أبطال الكأس، ولقب دوري أبطال أفريقيا مرة واحدة. أما مع منتخب مصر، فقد خاض حوالي 50 مباراة دولية، ونال معهم كأس فلسطين عام 1975، وساهم في تأهل المنتخب لدورة الألعاب الأولمبية في عامي 1980 و1984. اعتزل إكرامي اللعب بعد أن حرس مرمى الأهلي في نحو 300 مباراة، وهو رقم قياسي.
بعد اعتزاله، انتقل إكرامي للتدريب وعُين مدرباً لحراس مرمى الأهلي حيث حقق الفريق العديد من البطولات، بما في ذلك الفوز بالدوري سبع مرات متتالية، وقام بتدريب عدد من الحراس المتميزين مثل أحمد شوبير وعصام الحضري وأمير عبد الحميد.
في الحياة الشخصية، أنجب إكرامي ثلاثة أبناء، منهم أحمد إكرامي الذي كان حارس مرمى لمنتخب الناشئين، والذي توفي في 4 فبراير 2006، وشريف إكرامي حارس مرمى بيراميدز، وحبيبة إكرامي زوجة اللاعب رمضان صبحي.
بالإضافة إلى إنجازاته الرياضية، شارك إكرامي في بعض الأفلام السينمائية الشهيرة مثل “يارب ولد” و”مرسي فوق مرسي تحت” و”رجل فقد عقله”، مما يدل على تعدد مجالات نشاطه وتنوع موهبته.
تعليقات