في تصريحات أثارت اهتمام الرأي العام، أوضح الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم نقوط الفرح وهل يعتبر من الديون أم الهدايا الشرعية والجهة المستحقة له، سواء كان الزوج أم الزوجة، وأكد أن التحديد يتوقف على طبيعة النقوط، إذا كانت هدية أم دينًا، وهو ما يحدد الطرف المستفيد من هذا المال.
حكم نقوط الفرح وهل يعتبر من الديون أم الهدايا الشرعية
خلال استضافة أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، أشار الشيخ إلى ما يلي:
- أن النقوط إذا اعتُبر دينًا، فإن الزوج يتحمل مسؤوليته، لا سيما إذا كان المبلغ من أسرة الزوجة أو أصدقائها.
- أما إذا كان هدية، فيصبح حقًا خالصًا للزوجة، ولا يجوز لأي طرف آخر التصرف فيه.
- وأكد الشيخ أن النقوط تُعد من العادات الاجتماعية المتعارف عليها، وأنه يجب احترام نية المانحين، سواء كانوا ينوون تقديمها كهدية أم كدين.
- كما شدد على أن العلاقات بين الناس يجب أن تقوم على المحبة والمودة، وأن الهدايا، بما فيها النقوط، تهدف إلى جبر الخواطر وتعزيز المحبة، كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم.
بناء علاقات قائمة على التعاون والمحبة
ذكرت دار الإفتاء أن تقديم المال في المناسبات الاجتماعية، مثل الزواج أو الولادة، يُعد من صور التكافل والتعاون بين الناس، ويُعرف بين العامة بـ”النقوط”.
- وأشارت إلى أن النقوط عادة مستحبة و متوارثة منذ القدم، حيث أصبحت جزءًا من التقاليد المتعارف عليها عبر الأجيال، لما تحمله من قيمة مادية ومعنوية تُعزز روح التقدير والمساندة بين الأفراد.
- و صرح الشيخ عبد الرحمن محمد بالتأكيد على أهمية التعامل مع مسألة النقوط من منظور أخلاقي يركز على النية الحسنة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو بناء علاقات قائمة على التعاون والمحبة.
- وأوضح أن الهدايا يمكن أن تعزز العلاقات وتزيل الضغائن، استنادًا إلى الحديث النبوي: «تهادوا تحابوا».
شارك