«إيجابيون متميزون: شباب الإسكندرية يقودون العمل المجتمعي»

«إيجابيون متميزون: شباب الإسكندرية يقودون العمل المجتمعي»

نظمت جمعية “خليك إيجابي” في الإسكندرية اليوم الثلاثاء تدريبًا مجانيًا يستهدف تعزيز مهارات المتطوعين الشباب، بالتعاون مع إحدى المؤسسات الإعلامية وجمعية بسالة للتنمية، حيث شارك في التدريب 50 شابًا وفتاة، تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية. وحمل التدريب شعار “جيل جديد من قادة التطوع.. جاهزون لبناء مجتمع قوي”، مكملًا سلسلة من التدريبات السابقة التي استفاد منها أكثر من 900 متطوع خلال السنوات الماضية. يركز هذا البرنامج على تأهيل جيل قادر على قيادة العمل الأهلي والمجتمعي بشكل فعال واحترافي، في إطار مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”.

استمر التدريب على مدى ثلاثة أيام، وقد تضمن 14 ساعة من المحاضرات المكثفة، وناقش محاور أساسية منها: مهارات القيادة، وحل المشكلات، وإدارة الأزمات، وبناء الحملات والمبادرات، وأساسيات العمل التطوعي، فضلاً عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل المجتمعي، وتحديد الأولويات وفق نظام SMART.

قال ارامي يسري، رئيس جمعية “خليك إيجابي” والمدرب للبرنامج، إن الهدف من هذا التدريب هو إعداد كوادر شبابية مؤهلة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال ترسيخ ثقافة التطوع وروح المبادرة. كما شكر الدكتور فايزة زايد، مدير مديرية التضامن الاجتماعي، والدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات، على دعمهما لهذه المبادرات. واعتبر أن هذا التدريب يمثل خطوة جديدة نحو بناء نظام تطوعي فعال يقوده شباب واعٍ وقادر على إحداث تنمية مجتمعية حقيقية.

ومن جانبها، عبرت الإعلامية نشوى فوزي عن سعادتها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، مؤكدة أن هذه الشراكات تمثل خطوة هامة في دعم جهود التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن الإعلام يلعب دورًا رئيسيًا في تسليط الضوء على المبادرات المجتمعية البناءة، التي تستهدف الشباب باعتبارهم المحرك الأساسي لأي نهضة مجتمعية، وأن الإعلام يمكن أن يساعد في نشر هذه النماذج الملهمة.

كما أشادت عزيزة سعدون، رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة، بتفاعل المشاركين خلال التدريب، مشيرةً إلى أن ذلك يعكس وعي الشباب بأهمية دورهم في تحسين المجتمع، وأكدت على ضرورة دعم وتمكين الشباب كاستثمار في مستقبل أكثر استقرارًا وتطورًا.

وفي ذات السياق، أوضحت ندى فتح الله، مسؤولة ملف التطوع، أن البرنامج أسهم في صقل مهارات المتطوعين الجدد من خلال تأهيلهم بالأدوات اللازمة للعمل الميداني. وعبّرت أمنية محمد، مسؤولة الموارد البشرية، عن أن التدريب كان فرصة لاكتشاف طاقات قيادية واعدة بين المشاركين.

وفي الختام، أكد محمد مصطفى، مدير إدارة الموارد المالية، أن التجربة الأخيرة أظهرت قدرة الشباب على إحداث تأثير حقيقي رغم محدودية الموارد، وأكد أن التخطيط الجيد والحافز يمكن أن يعوّضا أي نقص في الدعم المالي.