
واصلت جمعية الأورمان جهودها في تنفيذ مشروعات تنموية تهدف إلى تحسين المستوى الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجًا. حيث تمكنت الجمعية، على مدار السنوات الماضية، من تقديم 5176 مشروعًا يهدف إلى تمكين الأسر المستحقة من أصحاب الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة، مما يساهم في توفير دخل مستدام لهم وتحويلهم من أسر معالة إلى أسر منتجة تدعم الاقتصاد المحلي.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة شيرين فتحي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في الفيوم، أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتحسين حياة المواطنين، خاصة الفقيرين، مشيرة إلى أهمية تمويل وتسليم المشروعات الصغيرة لتعزيز المشاركة المجتمعية وزيادة مساهمة هذه الفئات في النمو الاقتصادي، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية.
من جهته، أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية تعمل منذ أكثر من 30 عامًا على القيام بدور تنموي لخدمة المجتمع. وأشار إلى أن تركيز الجمعية على المناطق الأكثر فقراً هو من أولوياتها، مما يتيح للأسر المحتاجة فرص حقيقية للاعتماد على أنفسهم.
وأضاف أن الجمعية تسعى بشكل مستمر لتوسيع نشاطها في محافظة الفيوم، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، من خلال تقديم الدعم للأسر المستحقة، سواء عبر مشروعات تنموية أو مساعدات موسمية أو إعادة إعمار المنازل المتهالكة، وتتضمن الترميم الكامل وتوفير مياه الشرب النقية والكهرباء مجانًا.
كما تنظم الجمعية بانتظام معارض للملابس والأثاث والأجهزة الكهربائية لدعم الأسر غير القادرة، موفرةً بذلك احتياجاتهم الأساسية، في سياق جهودها لبناء مجتمع متماسك ومنتج يضمن حياة كريمة قائمة على العدل والمساواة.
تأتي هذه المبادرات في إطار جهود الدولة والمجتمع المدني الرامية لتمكين الأسر الأكثر احتياجًا وتحقيق التنمية المستدامة، بدعم من مديرية التضامن الاجتماعي في محافظة الفيوم.
تعليقات