تظهر كل يوم العديد من الابتكارات التكنولوجية والتطورات الرقمية التي تقوم بدورها في تسهيل حياة الأفراد مما كانت عليه سابقًا، ومن أهم هذه التطورات استخدام الـ QR Code في المطاعم، وبالرغم من قِدم ظهوره الذي يرجع إلى عام 1994، ولكن تم انتشاره بصورة كبيرة في السنوات القليلة الماضية، وخاصة بعد انتشار جائحة كورونا وازدياد وعي العالم، واحتياجهم إلى وسائل لا تلامسية للحد من انتشار المرض.
استخدام الـ QR Code في المطاعم
مع دخول التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي لجميع مجالات الحياة، تغيرت شكل الخدمات التي تقدم وفقًا لذلك، من أبرزها انتشار التعاملات التي تتم وفقًا لعمليات المسح الضوئي السريع للأكواد، أو ما يعرف باسم”QR Code”، أبرزها استخدامه في مجال الفنادق والمطاعم، ولكن هل تعتبر تلك التقنية آمنة تمامًا؟
رغم الانتشار الواسع الذي حققته تقنيات الـ “QR Code” في حياتنا اليوم، إلا أن لكل لمسة من لمسات التكنولوجيا خطر نلمسه من جهة أخرى، وهو ما تحقق مع التحذيرات العالمية من منظمات كبرى متخصصة بالتصدي للاحتيالات التكنولوجية، من خطورة تلك التقنية، إلى جانب تحذيرات لبنوك عالمية مثل: TSB وHSBC وSantander، وذلك بعد هجمات الاختراق العالمية المسماة “Quishing”، التي ترتكز على اختراق بيانات المستخدمين بعد مسحهم للأكواد السريعة المباشرة.
كيف يتم اختراق البيانات عبر تقنية “QR Code
الكيو آر كود عبارة عن صورة يتم مسحها ضوئيًا عن طريق كاميرا الهاتف، ومن ثَم ينقلك هذا الكود إلى عدة خيارات حسب استخدامه المحدد، حيث ينقلك لبرنامج محدد أو موقع يقدم خدمة معينة، أو استبيان أو استمارة للبيانات، وهنا قد تطول استخداماته المتعددة.
وهذه التقنية تكون في الأساس عبارة عن صورة محددة، وإذا تغيرت تلك الصورة من خلال تداخلها مع صورة أخرى كلصق أخرى فوقها، يتكون كود جديد فوق الكود الأساسي، وبالتالي عندما يدخل العميل للمطعم ويرى صورة الكود على الطاولة، وأراد أن يطلب شيئا، سيلجأ لمسح الكود، وهذا ما يفعله بعض المخترقين يدخلون للمطاعم ويلصقون كود جديد فوق الكود الأصلي لتبدأ دائرة طويلة من عملية الاختراق.